التاغوتي: مساعي سعيّد لحلّ حركة النهضة.. لن تتحقّق
اعتبر مسؤول مكتب الإعلام والاتصال بحركة النهضة، عبد الفتاح التاغوتي، خلال حضوره في برنامج "ميدي شو" اليوم الجمعة 11 فيفري 2022، أنّ وجهة نظر رئيس الجمهورية قيس سعيّد مبنيّة على عدّة تناقضات.
كما قدّر التاغوتي أنّ تونس، بعد ثورة 2011، كانت تمّر بمسار انتقال ديمقراطي متعثّر، لتجد نفسها اليوم أمام "عملية تركيز ديكتاتورية ناشئة".
وأضاف أنّ ما حدث منذ تاريخ 25 جويلية الفارط، من قبل رئيس الدولة قيس سعيّد، هو "انقلاب ناعم في مرحلة الاستكمال".
وفي السياق ذاته، شدّد التاغوتي على أنّ المساعي الرامية إلى حلّ حركة النهضة والاستيلاء على القضاء، لن تتحقّق، كما أنّ الإصلاح الحقيقي لا يكون الانقلاب وتفعيل الفصل عدد 80.
وانتقد ضيف "ميدي شو" أداء الفريق الحكومي لنجلاء بودن، واصفا الحكومة الحالية بـ "الخرساء التي لا تتكلّم".
"سعيّد والقضاء"
واعتبر التاغوني أنّ رئيس الدولة قيس سعيّد شوّه القضاة، ووضع جلّهم في مواجهة مع المواطنين، رغم أنّ الدستور توّج السلطة القضائية وأقرّ بأنّها سلطة مستقلة.
وقال: "كلّ تصريحات قيس سعيّد في الفترة الأخيرة تتمحور حول القضاة، لا غير ذلك، وكأنّ الفاسدين في البلاد تلخّصوا في القضاة".
التاغوتي يردّ على الاتهامات الموجّهة لحركة النهضة..
وفي ردّه حول الانتقادات الموجّهة حركة النهضة بـ "الضلوع في الإرهاب"، أشار عبد الفتاح التاغوتي إلى بعض العمليات الإرهابية التي جدّت فترة حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، قائلا إنّ "قيادات حركة النهضة أغلبها كانت في تلك الفترة في السجن".
وأقرّ التاغوتي بأنّ الوضع الأمني في البلاد بعد الثورة لم يكن قادر على الإمساك بزمام الأمور، معترفا في هذا السياق، بالإخفاق في التصدّي لظاهرة الإرهاب في بداياته.